كتاب النور الخالد
أحيانا تكون اللغة عائقا في انتشار الثقافة وعموم الفائدة، من هنا تجيء أهمية الترجمة..
وقد ظهر في تركيا كتاب عن الرسول عليه صلاة الله وسلامه، وظلت جواهر هذا الكتاب في متناول الأتراك وحدهم حتي ترجم الكتاب إلي اللغة العربية، وباتت كنوزه في متناول العرب.
قام بترجمة الكتاب الأديب التركي أورخان محمد علي، أما مؤلف الكتاب فهو العالم الجليل محمد فتح الله كولن..
اسم الكتاب "النور الخالد: محمد فخر الإنسانية"..
يقول مترجم الكتاب في مقدمته: بدأ مخاض ميلاد جديد حافل بالألم، مخاض ميلاد المسلم مرة أخري، شجرة الإيمان بدأت تهتز، وعصارة الحياة تصعد وتتحرك في أغصانها وعروقها، والأوراق الصفراء بدأت تخضر.. إذن فالجذور كانت حية، وها هو الغريب يعود إلي دياره بعد طول الغربة ولوعة الفراق، والشمس التي غربت تحت ظلال حمراء دامية بدأت تشرق من جديد وترتفع أمام الأنظار في الأفق وهي تهب النور والفرحة والأمل من جديد.
في هذه الظروف يحتاج المسلم أن يعرف نبيه ويتعلم منه ويجدد إيمانه، ويعرف بعض أسرار هذه البعثة المحمدية وشمولها وعمقها والطريق التي اختطتها وحكمة يد القدرة فيها.
وأول ملاحظة عن كتاب "النور الخالد" أنه لا يتناول السيرة كسرد أحداث وذكر تواريخ.. بل يتناولها من ناحية فقهها وحكمتها ومعانيها وأسرارها وهذا أصعب ولكنه جهد مطلوب..
فكّرتُ ماذا أكتب في رمضان هذا العام؟
ماذا لو انتهزت فرصة الصوم وهو سياحة إلي الله، وقمتُ بسياحة وسط عدة كتب عن الرسول، مثلا كتاب الشيخ محمد أبو زهرة، كتاب الشيخ محمد الغزالي، كتاب الأستاذ محمد حسين هيكل، وكتاب الشيخ محمد فتح الله كولن.
نسأل الله التيسير والعون..
المصدر: جريدة الأهرام، 5 نوفمبر 2002.
- تم الإنشاء في