النواب الروس: "لدينا أعمال كثيرة لنتعاون فيها"
استقبل "مصطفى يشيل" رئيس وقف الصحفيين والكتّاب بعض النواب الروس الذين وفدوا إلى تركيا لزيارة الوقف، وقد استهدفت الزيارة تبادل الحوارات حول الأعمال التي يمكن القيام بها عن طريق الشراكة بين الدولتين، والاستفادة من التجارب.
درس النواب الروس عن قرب البرنامج الحواري الذي يقوم به الوقف في نطاق أَوْرَاسْيا، كما تناولوا نظام العمل والخطط المستقبلية بالدراسة والتحليل.
تكونت الهيئة الوافدة من: أ.د. يفكني دوكين (Yevgeniy Dugin)رئيس قسم التحليلات بالمجلس الروسي، و أ.د فكتور شدكوفا (Viktör Şudegova) نائب رئيس لجنة دوما التعليمية بالاتحاد الفيدرالي الروسي، والسيدة فولْكا شدكوفا (Olga Şudegova) نائب رئيس جامعة التربية بروسيا. فتمكنت الهيئة بفضل وجود هؤلاء الأكاديميين بينها من تقويم علمي لمفهوم الحوار.
وقد استمع النواب إلى معلومات من مسؤولي الوقف عن البرنامج الحواري في أَوراسيا، وأكدوا أنهم يهتمون في روسيا كثيرا بهذا الموضوع.
يمكننا حل مشاكلنا الحالية بالحوار
أكد النائب أ.د. يفكني دوكين على أهمية الحوار من خلال التعاون الثنائي والجماعي في حل بعض المشاكل الناجمة عن الاختلاف في اللغة والثقافة والقومية. كما بين أنه اشترك في الدعاية التي قامت بها مجلة (Da) بالاشتراك معوكالة (Ria Novosty) الإخبارية، وذكر أن هذا البرنامج الحواري قد اضطلع بدور مهم في حل المشاكل هنالك. يقول السيد دوكين: "كان هناك كثير من النواب الآخرين -في الواقع- يرغبون في المشاركة في هذا اللقاء، ولكن أعاقتهم الاجتماعات التي لا سبيل إلى إلغائها في المجلس، ولكنني جئتكم أحمل سلامهم إليكم".
"سأتحدث عن نظام التعليم التركي في المجلس الأعلى المسمّى بـ "دُوما" لروسيا"
ذكر أ.د. فكتور شدكوفا نائب رئيس المجلس الأعلى "دوما" للجنة التعليمية، وهو يتحدث عن التعليم في روسيا: "هناك تعليم في الوقت الراهن، ولكن لا أثر للتربية". ثم قارن بين عهد الاتّحاد السوفيتي والدولة الروسية حاليا، فقال: "إننا قد وضعنا خططا جديدة لحل المشاكل التي تعرض لها نظام التعليم في روسيا حاليا، وإننا نتابع عن كثب المدارس التركية التي تقوم بمهمتها التعليمية في تركيا، وفي بلدان مختلفة من العالم، وسأقدّم كلمة في "دوما" عن نظام التعليم التركي".
"اختلال نظام التعليم يؤثر على البنية الأسرية سلبيًّا"
تقول السيدة "فولْكا شدكوفا" نائب رئيس جامعة التربية بروسيا: "إنني أهتمّ كثيرا بالتعليم نظرا لأنني معلمة وأمّ لطفلين. لذا كنتُ شغوفة بمتابعة المؤسسات التعليمية التي أنشأها الأتراك خارج تركيا في دول مختلفة، ومعرفة سبب نجاحاتها. فقدِمتُ إلى هنا حتى يتسنّى لي الاطّلاع على النظام التعليمي التركي في مقرّه. ومن المعلوم أن اختلال نظام التعليم في أيامنا له تأثيراته السلبية على البنية الأسرية".
بعد أن انتهت السيدة فولْكا شدكوفا من حديثها الذي يهدف إلى حماية البنية الأسرية، بيّن "مصطفى يشيل" رئيس وقف الكتاب والصحفيين أنّ لجنته وضعت في حسبانها عقد ندوة حول "طرق الحفاط على البنية الأسرية في الماضي والمستقبل" في السنين المقبلة.
أدلى مصطفى يَشيل بمعلومات مفصلة عن الندوة، وذكر أن العناوين الجانبية للموضوع ستشتمل على العناصر التالية: كيف كانت البنية الأسرية في الماضي، وكيف هي الآن، وكيف يمكن أن تكون في المستقبل؟ لماذا ظهرت المشاكل؟ وما السبيل إلى حلها؟
كما ذكر يَشيل أيضا أنه سيتم عقد مؤتمر كبير بعد تقويم الآراء الناجمة عن مناقشة الموضوع في بلدان مختلفة من العالم، وفي نهاية المطاف اتفق الطرفان على إذاعة بيان مشترك.
وفي نهاية اللقاء الثنائي أثنت السيدة أ.د. فولْكا شدكوفا على هارون طوقاق رئيس برنامج أوراسيا الحواري، وقالت: "إن أي اجتماع بهارون طوقاق تتمخض عنه نتيجة مثمرة، وكأننا كنا في أحد المؤتمرات الناجحة. ولذا فنحن نساندكم فيما تقومون به من أعمال.
في نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا، وأكدا مرة أخرى على التعاون فيما بينهما على وضع الخطط والمشروعات، وعلى أهمية بذل الجهود المصحوبة بالنوايا الحسنة من أجل تحقيق الحوار.
المصدر: موقع وقف الصحفيين والكتاب، 12 يونيو 2009.
- تم الإنشاء في