لمسة وفاء من فتح الله كولن إلى دولة طاجكستان التي تصارع السيول
طاجكستان... دولة صديقة تواجه الآن صعوبات بالغة وهي تصلح ما أفسدته السيول التي اجتاحتها هذا الشهر. هطلت الأمطار عليها هذا العام بأكثر من معدلاتها الطبيعية كل عام، فأخذت تصارع سيلا جارفا من الأتربة، مما أودى بحياة واحد وعشرين شخصا.
بناء على ذلك رغبت جمعية "كِمْسَه يوقْ مُو" (هل مِنْ أحَد؟) التركية في تسكين آلام هذه الدولة الصديقة ومؤازرتها ولو قليلا، فقامت بحملة إغاثة من أجلها.
وصل أول تبرع من الأستاذ الشيخ فتح الله كولن إلى هذه الدولة التي كانت سويداء قلب الحاج "كَمال أَرِيمز" الذي منح جائزة الولاء في أولمبيات اللغة التركية نظرا لأفضلية سبقه في تضحيته لإنشاء المدارس التركية في أسيا الوسطى.
تبرع كولن للحملة بخمسة عشر ألفا وخمسمائة ليرة تركية، وهي جزء من إيراد بيع كتبه.
أضرت الكارثة باقتصاد الدولة ضررا بالغا، وأثرت على أربعين محافظة في طاجكستان، ودمرت ما يزيد على ألفي بيت، ومئات المدارس والمستشفيات والمصانع، وبقي أكثر من عشرة آلاف شخص بلا ملجأ أو مأوى، وتهدم أربعون جسرا، كما أصاب الضرر الكهرباء وخطوط المواصلات ومجاري المياه، وضرب السيل خاصة قطاع الزراعة، واجتاحت المياه حدائق الفاكهة والخضراوات، وهلك أكثر من ثلاثة ألاف حيوان داجن.
لفت محمد أوزقان رئيس جمعية "كيمسه يوق مو" الانتباه إلى أن طاجكستان تعرضت لكارثة كبيرة لم يشهدها العالم من قبل، يوجد بها أشخاص يحبوننا من صميم قلوبهم، ولا يستطيعون أن يعبروا عن آلامهم؛ بسبب كثرة الآلام التي يعانونها. ننتظر تبرعاتكم لمساندة هذا الشعب الغالي.
بين أوزقان أن الأراضي الزراعية قد تحولت إلى بحيرات، وقال: "إننا نحتاج إلى دعم مادي ومعنوي لإنقاذ هذه الأراضي، فقد بلغت الخسائر مائة مليون دولار، وهذا رقم خطير. وباتت حكومة طاجكستان عديمة الحيلة، لدرجة أنها لا تستطيع توصيل المعونات إلى بعض المناطق بسبب ما أصاب الطرق من الضرر".
المصدر: جريدة "زمان" التركية، 10 يونيو 2009.
- تم الإنشاء في