الأستاذ فتح الله كولن يُجيب عن أسئلة جيل الشباب الحائر
يحاول الجيل التركي حاليا تلمس طريقه بين كل هذا الصخب من الأفكار والفلسفات التي تغزو دياره والقادمة إليه من الشرق والغرب. ومعظم هذه الأفكار الجديدة عليه تشكل تناقضا مع ما ورثه من أسس فكرية انتقلت إليه من عائلته. وهو في خضم هذه الأفكار الجديدة المتضاربة بعضها مع البعض الآخر والمتناقضة مع جذوره الإسلامية يقف حائراً: أيدع نفسه للتيار القوي الهادر الذي يحاول قلعه من جذوره، أم يرجع إلى جذوره؟ ولكن كيف يرجع وجذوره الفكرية هذه متهمة ليل نهار بالرجعية وبإنها لا تناسب روح العصر؟
لذا ففي مثل هذا الخضم الصاخب من الأفكار يكون دور مثل هذه الكتب التي تتناول المواضيع التي تثار حولها الأسئلة مهمة جدا وطوق نجاة للعديد من الشباب الذين يتوقون لمعرفة الحقيقة ولا يدرون كيف يصلون إليها، ولاسيما في الظروف التي تعيشها تركيا حاليا.
وقد أخذ الأستاذ الشيخ محمد فتح الله كولن حاجة الشباب بنظر الاعتبار فصرف جهدا كبيراً في سبيل إزالة الشكوك من عقول الشباب، والإجابة على الاستفسارات والأسئلة التي تحير عقولهم. وذلك في خطبه في المساجد وفي مجالسه التي تنقلب في العادة إلى مجلس علم يطرح فيه السائلون -وأكثرهم من الشباب- ما يدور في أذهانهم من أسئلة لا يجدون لها جواباً.
ولا شك أن من أهم واجبات الحركات الإسلامية الآن الفوز في الصراع الفكري الدائر الآن في العالم بأجمعه، ولا سيما بعد أن تقاربت أجزاؤه في ظل هذا العصر. لذا فمن المفيد على الدوام فتح أبواب مثل هذه الأسئلة ومحاولة الإجابة عليها.
وقد قام بعض طلابه بجمع هذه الأسئلة والأجوبة عليها في اأربعة أجزاء قمت باختيار ما يكفي لإصدار كتاب واحد بحجم مناسب. وقد نعود في طبعات قادمة إلى إدراج أسئلة واأجوبة أخرى في هذا الكتاب.
- تم الإنشاء في