الكونغو: الأضاحي سبب معرفتنا بالأتراك
توجهت هيئة مؤلفة من 14 شخصا من جمعية "كِيمْسَه يُوقْ مُو" (هل من مغيث؟!) أغلبهم من رجال الأعمال من مدينة أَضَنَة التركية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لذبح وتوزيع الأضاحي التي تبرّع بها الشعب التركي.
وقد أشرف رجال الأعمال الأتراك على عمليات الذبح، وقاموا بقراءة اسم المتبرع بالأضحية على أضحيته، ثم قاموا بنقل اللحوم بعد ذبحها إلى مراكز التوزيع بكل أرجاء الدولة. ومن بين مراكز التوزيع مدرسة شفَق التركية الواقعة بالعاصمة كينشاسا التي قامت بتوزيع الأضاحي على عدد من أبناء شعب الكونغو التي سُجّلت أسماؤهم من قبل. وقد أعرب رجال الأعمال الأتراك الذين تعهدوا بتنفيذ هذه المهمة المباركة في دولة الكونغو عن سعادتهم الغامرة من قضاء عيد الأضحى المبارك خارج دولتهم، متمنيين أن ينعم جميع الناس بهذه السعادة.
وأضاف رجال الأعمال أن دولا مثل الكونغو التي وصل فيها مستوى المعيشة إلى أدنى المستويات تحتاج إلى مزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية.
أما من وصلت إلى أيديهم لحوم الأضاحي من شعب الكونغو فقد ذكروا أنهم لم يذبحوا أضحية في حياتهم،
مشيرين إلى أنهم يعترفون بالجميل للشعب التركي الذي أرسل إليهم هذه المساعدات رغم المسافة البعيدة بين الدولتين، ولم يتعرفوا به إلا عند ذبح الأضاحي.
المتطوعون يوزعون لحوم الأضاحي على 6 ألاف أسرة أوغندية
قامت جمعية كيمسه يوق مو (هل من مغيث؟) بالمشاركة مع وكالة النيل للتنمية البشرية بذبح 337 من رؤوس الماشية وتوزيعها على 6 ألاف أسرة فقيرة في أوغندا. وصرح "لقمان جينار" المسؤول بوكالة النيل للتنمية البشرية أن عملية التوزيع قد شملت المساجد والمستشفيات والمدارس والكنائس والسجون ودور الأيتام ومخافر الشرطة. وأردف المسؤول لُقْمان قائلاً: "إن المسلمين والمسيحيين في أوغندا قضوا عيد الأضحى في أخوة ووحدة وطنية".
من جانبهم أعرب الأوغنديون عن شكرهم وتقديرهم لجمعية كيمسه يوق مو والشعب التركي، لعدم تخليه عنهم في هذه المناسبة الكريمة.
1050 أضحية من الأتراك المغتربين خارج الوطن إلى تشاد
بعثت المدرسة التركية الدولية بتشاد وجمعية كِيمْسَه يوق مو؟ (هل من مغيث؟) إلى جانب مشاركة المغتربين بألمانيا بـ 1050 أضحية للفقراء بتشاد. وقد كانت المدرسة التركية بمنزلة جسر التواصل بين محبي الخير الأتراك والفقراء في تشاد خلال هذا العيد، ويُذْكَر أن هذه المدرسة شُيِّدَت في العاصمة "أنجامين" قبل 10 سنوات وتلقَّى بها أبناء الطبقة الحاكمة تعليمهم، إلى جانب كلٍّ من أقارب رئيس الجمهورية "إدريس دابي" ووزير التجارة ووزير التعليم.
قام المسؤولون عن المدرسة بذبح وتوزيع 150 رأساً من لحوم الأضاحي التي بلغت 1050 حصة في كلٍّ من العاصمة "أنجامين" وبعض القرى المحيطة بها، ووزعت الأضاحي المُتبرع بها على الأيتام، ودور الأرامل، والمساجد و ذوي الاحتياجات الخاصة. وصرح مدير المدرسة "أفق دمير" بأن الغرض هو تعميق الصداقة بين البلدين.
المصدر: وكالة "جهان" للأنباء، 21/11/2010.
- تم الإنشاء في