وردة المدينة المنورة
يا وردة روحي... يا ندى قلبي... يا حبَّة فؤادي
أنا الذاكر العميد... والهائم الشريد...
قلبي مزار طيفك... وروحي ملعب سرابكِ
إنّه ما زال يهدهد شجوني... ويكفكف دموعي
ذكراكِ يمسح من ذاكرتي كُلَّ شيءٍ سواك...
فليغبْ كُلُّ شيءٍ إلاّكِ
أنا مذاب عشق... أتقلب في عشقي...
في قيامي وقعودي... ويقظتي ومنامي...
أنا روح هائم في أفق العلاء أحلق
كيف الوصول إليك وأنتَ فوقَ الفوق
ووراء الوراء...؟
حبذا العشق لو يستطيع
سيدي ومولاي... التفتْ إليّ...
لمحة منك تكفيني... قلبي بلظى الفراق
يتحرق... أنينه ملأ الدنيا... وحنينه
جاوز السبع الطباق... جُدْ عليَّ...
بالوصولِ جُدْ عليَّ... متى يا سيدي...؟
متى...؟
كقلب الطير قلبي... ما أن يَذكر اسمك
حتى يبدأ بالخفقان
فامنن عليّ بريشة من جناحك
لكي أطير إليك... وأحلق وراءك أبدا
كقلب الطير قلبي... ما أن يذكر اسمك
حتى يبدأ بالخفقان
يا وردة حوّلت الصحراء القاحلة إلى جنان
أشرقي على قلبي بألوانك الساحرة
آن الأوان، لتكفكفي عيوني الدامعة
يا وردة حولت الصحراء القاحلة إلى جنان
مجنونك أنا، آه، خادمك أنا
إن رميتَ بجمرة عشق في قلبي
أججتْ جوانحي وكياني
وأنقذَتْني من هذه الرؤيا السوداء
الفارغة من محياك الوضيء
مجنونك أنا، آه، خادمك أنا
عقلي يذكرني بأيام الفراق
فيسبل على روحي سدف الظلام
سيدي متى تكشف عن وجهك الصبوح؟!
فالشمس تميل إلى الغروب،
عقلي يذكرني بأيام الفراق...
آه في الفصل الأخير من كتاب حياتي
آهٍ لو غدا غروبي شروقاً
وقلبي مفعماً بأزهى ألوان عالمك المضيء
حيث ترتفع أصوات الدفوف وترانيم الناي
في كل مكان...
آه، لو غدا غروبي شروقا...
المصدر: مجلة "سيزنْتِي" التركية، 1 يوليو 1996؛. ترجمة: نوزاد صواش، أديب إبراهيم الدباغ؛
تستعمل الوردة في الأدب التركي رمزا للرسول صلى الله عليه وسلم..
- تم الإنشاء في