هل حقا يعيش فتح الله كولن في قصور فاخرة؟
نشر موقع الأستاذ فتح الله كولن صورا للمكان الذي يعيش فيه الأستاذ فتح الله كولن في أمريكا. وكما يبدو في الصورة فإقامة الأستاذ عبارة عن حجرة متواضعة في مبنى مركز ثقافي بولاية بنسيلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية. والمبنى تابع لوقف "الجيل الذهبي" الذي تم تأسيسه سنة 1992 من قبل بعض الأتراك الذين يعيشون في ولاية نيوجيرسي. وقد وصف "بكير أقسوي" رئيس هيئة أمناء الوقف المبنى بقوله “يتشكل المبنى من طابقين حيث تم تخصيص الطابق الأول كمصلى للنساء، والطابق الثاني كمصلى للرجال، والطابق السفلي مطعم، إضافة إلى بعض المرافق الخدمية الأخرى. أما بالنسبة للأستاذ فتح الله كولن فهو يعيش في حجرة من هذا المبنى، ويدفع أجرة هذه الحجرة شهريا منذ أول يوم نزل فيه هذه المبنى. كما يوجد في المبنى مكتبة وصالة محاضرات صغيرة".
وأكد أقسوي أن "العديد من الصحفيين والمفكرين من كل أنحاء العالم قد زاروا الأستاذ في إقامته، وعادوا مشيدين بالحياة المتواضعة التي يعيشها". ويبدو في الصورة مكتبة ومكتب للكتابة وحصير على الأرض، كما يبدو سريره القريب من الأرض. وقد ذكر أقسوي أن الأستاذ فتح الله كولن حرص على الحياة المتواضعة طوال حياته وكره الترف والإسراف، وطلب منهم أن يبسطوا حصيرا على أرض حجرته.
جاء ذلك البيان على أعقاب افتراءات وجهها بعض الكتاب عن الأستاذ كولن بدعوى أنه يعيش في قصور فاخرة وفلل فارهة في أمريكا. وقد ذكر أقسوي أن الأستاذ يفضل حياة العزلة والتفرغ للقراءة والتدريس والعبادة، ولا يخرج من إقامته إلا لضرورات صحية.
وقد نشر "نور الله ألبيرق" محامي الأستاذ فتح الله كولن بيانا قال فيه إن الأستاذ لم يملك أي عقار أو منزل أو سيارة طوال حياته، بل فضل أن يعيش حياة متواضعة مضيفا: "إن دار النشر التي تطبع كتب موكلي تدفع له مستحقات تأليف، وهو يؤمّن احتياجاته الضرورية من هذه المستحقات، وبالتالي يدفع أجرة الحجرة التي يقيم فيها نقدا، ولا يقبل أي شيء بدون مقابل".
وأوضح ألبيرق أن الأستاذ يبلغ 75 عاما من العمر، وحياته معروفة مكشوفة للجميع، "وهو لا يخرج من إقامته إلا لأسباب صحية. وإنني أدعو الذين يدّعون أن الأستاذ يعيش في ترف إلى الإنصاف. وأعتقد أن الغرض من وراء هذه الافتراءات والتهم هو تشويه صورة الأستاذ في العقول والقلوب. وإن ذلك ظلم في حق الأستاذ لا يمكن أن يرتكبه إلا ظالم لا يعرف معنى حق الله وحق العباد، ولا يتمتع بذرة إنصاف".
وجدير بالذكر أن هذه الافتراءات كان يلفقها في حق الأستاذ فتح الله كولن سابقا أقلام علمانية لادينية تحسب على الدولة العميقة، واليوم يكررها أقلام عرفت بإسلاميتها وتدينها دون أن تشعر بأدنى حرج من إشاعة مثل هذه الأخبار التي تم تكذيبها إعلاميا وقانونيا مرارا.
المصدر: موقع الملف التركي، 30 ديسمبر 2013.
- تم الإنشاء في