تمّ الحديث عن مساهمة كولن في السلام العالمي

ضم مؤتمر كُولن المنعقد في مدينة مَلْبورن الأسترالية في الفترة 15-16 يوليو 2009، أنصار حوار الأديان والتعددية الثقافية. وفي المؤتمر الذي استمر يومين في أستراليا دار النقاش حول حركة كولن ذات القاعدة العقائدية القائمة على أفكار فتح الله كولن وتأكيد الحركة على الحوار ومساهمتها في السلام العالمي والأنشطة التعليمية.

وفي المؤتمر ألقى عبد الله آيماز (تلميذ كولن من الرعيل الأول) كلمة تصف رؤية كولن. وقد أوضح المتحدثون الآخرون أن تأكيد كولن على الحوار بين الأديان كان له دور مهم في حل الخلافات الموجودة بين الأديان المختلفة. أُقيم المؤتمر المُعَنون ب"من الحوار إلى الوحدة" بمساعدة دراسات الإسلام وعلاقات المسلمين والمسيحيين بالجامعة الكاثوليكية الأسترالية وجامعة موناش وكُرسي فتح الله كولن. وألقى "جيمس كوبو = James Gobbo" (المحافظ السابق لمقاطعة فِيكْتوريا وكبير مستشاري الملكة في شؤون تعدد الثقافات)، كلمة الافتتاح للمؤتمر الذي شارك فيه العديد من الأكاديميين من مختلف الدول. وكان ضمن المشاركين أيضاً في المؤتمر "جورج لكاكيس = George Lekakis" رئيس مجلس إدارة لجنة تعدد الثقافات في فيكتوريا.

قال أورخان جِيجك (المستشار التنفيذي للجمعية الأسترالية البيثقافية) في افتتاح المؤتمر الذي استمر يومين في معرض إشارته إلى أهمية هذا المؤتمر: "نشاهد اليوم بإعجاب كبير انتشار أفكار فتح الله كُولن عن طريق تلاميذه من الرعيل الأول، وتحولها إلى مصدر إلهامٍ للملايين بما في ذلك قادة الفكر والأكاديميين أيضاً. ونأمل أن تسنح الفرصة للعديد من الأكاديميين في كرسي فتح الله كولن للتعبير عن تأثير كولن عليهم".

أقيمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر برئاسة البروفسور "توماس ميشيل = Thomas Michel". وألقى المتخصص في علوم الدين عَبد الله آيماز والبروفسور دانييل أ. ماديكان = Daniel A. Madigan " كلمتيهما في محاضرة عامة.

قال آيماز في كلمته المعنونة ب"حركة كولن ماضيها ومستقبله": "أوصى فتح الله كولن منذ اليوم الأول بوجوب الوصول بتعاليم تستقي مصدرها من الإسلام إلى الشباب في كافة طبقات المجتمع بدون أي تمييز. لقد تحدث دائماً عن المحبة والصداقة والإخاء واحترام الجميع وأوصى بذلك. وقال إن مصدر المشاكل هو اللامبالاة والفقر والصراع، وأوضح كولن أن السبيل إلى إقامة الأخوة في العالم يأتي من خلال التعليم."

وأفاد آيماز أيضاً أن مئات المدارس التي افتُتحت في جميع أنحاء العالم ساهمتْ إلى حدّ كبير في السلام العالمي بعد فترة قصيرة جدّاً من افتتاحها. وقال آيماز: "جمعت المدارس في البوسنة المسلمين والمسيحيين. وجميع الطلاب في روسيا تقريباً من المسيحيين. وساعدت في الفِلِبِين بصفة خاصة على القضاء على الخلافات بين المسلمين والمسيحيين، لأن الطلاب المنتمين إلى أديان مختلفة يدرسون سويّاً في هذه المدارس."

وفي كلمة البروفسور "ماديكان = Madigan" من جامعة جورج تاون، المعنونة ب"أسئلة نوسترا آيتاتي التي لم يُجَب عنه" أكّد على أهمية التوافق بين الإسلام والمسيحية قائلاً: "إن الإسلام والمسيحية هما تعبيران مختلفان للتاريخ والجغرافيا المشتركين. ولهذا السبب لا تحول الاختلافات دون الانسجام والتوافق."

المصدر: إدارة الموقع، 20 يوليو 2009.