"رأينا أن أطفالنا أيضا هم قادرون على النجاح"

من المدارس التي تقوم بتجسير التواصل بين أفريقيا وتركيا مؤسسات أفق التعليمية بـ"مالي"؛ تلك المؤسسات احتفلت هذا العام بتخريج الدفعة الثانية من طلابها.

حضر "أمودو طوماني" (Amadou Toumani Toure) رئيس جمهورية مالي هذا الحفل الفيّاض بالحب والمشاعر، وأثنى على جودة التعليم بالمدارس التركية قائلا: "إنني أشكر كل من ساهم في تعليم أولادنا وتربيتهم، لاسيما المعلمين الذين بذلوا جهودا كبيرة للوصول بأبنائنا إلى هذا المستوى الرفيع".

حققت مدرسة مالي التركية أعلى نسبة نجاح (100 %) في امتحانات الثانوية التي عمت جميع أرجاء الدولة في العام الماضي، بالإضافة إلى أنّ أوائل محافظة "بوماقو" (Bamako) في مجال الرياضيات والأدب كانا من طلاب هذه المدرسة. فتخرج في هذه المدرسة هذا العام واحد وثلاثون طالبا.

لفتَ رئيس جمهورية مالي الانتباه إلى الدرجات التي حصلت عليها "مدرسة أفُق" في المسابقات الدولية، وقال: "تَبيّن أن أطفالنا أيضا قادرون على النجاح.. أبنائي الأحباء! إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بكم، عليكم أن تجتهدوا وتتفوقوا، فنحن ننتظر منكم الكثير والكثير".

لم يحضر "طوره" (Toure) حفل التخرج بصفته رئيسا للجمهورية فقط، بل وليًّا لأمر طالبة من طلاب المدرسة أيضا، حيث إن ابنته "لبّو جوبالي" (Lobbo Coulibal) تدْرس في المدرسة التركية، وكانت قد سافرت في يونيو 2009 إلى أنقرة عاصمة تركيا للمشاركة في أولمبيات اللغة التركية، وأيضا كانت ضمن مجموعة الطلاب الذين استقبلهم "عبد الله جول" رئيس الجمهورية التركية في قصر جانْقايا. رئيس جمهورية مالي "طوره" (Toure) وصف عبدَ الله جول خلال كلمته التي ألقاها في الحفل بقوله: "صديقي الحميم"، ثم أردف قوله هذا بسلام من صميم قلبه إلى "جُولْ" والحكومة التركية.

كانت قد بدأت المدارس التركية في مالي في العام الدراسي 2002 - 2003م تزاول أنشطتها بثمانية وستين طالبا. وأصبحت الآن تتبوأ مكانة كبيرة بين أفضل وأشهر المؤسسات التعليمية بالدولة، حيث يبلغ عدد طلابها ألفًا ومائة وخمسة وستين طالبا؛ هم مجموع طلاب المؤسسات التعليمية التي تندرج تحتها ثلاث مدارس ابتدائية، ومدرسة ثانوية للبنات، ومدرسة ثانوية للبنين.

المصدر: إدارة الموقع، 2 يوليو 2009.