مناقشة منهاج فتح الله كولن التربوي في مؤتمر بإندونيسيا

ناقش مؤتمر دولي عقد بين 20 و 21 أكتوبر في جاكرتا أفكار العالم الإسلامي الأستاذ فتح الله كولن حول مناهج التربية والتعليم، والذي كان من ضمن المشتغلين الرواد في إعادة تأسيس الرؤية والمنظور في هذا المجال في عدد من البلدان كما في ساحات الجهود المبذولة لتعزيز الأنشطة المشتركة بين الثقافات والأديان في جميع أنحاء العالم.

وقد جذب المؤتمر، تحت عنوان "نموذج كولن في التربية"، 32 أكاديميا محاضرا عن 14 بلدا، واشتركت في تنظيمه جامعة إندونيسيا، وجامعة سياريف هداية الله الإسلامية التابعة للدولة (UIN) بجاكرتا، وكرسي فتح الله كولن التابع لنفس الجامعة.

وأقيم حفل افتتاح المؤتمر في فندق ميليا الكبرى في جاكرتا يوم 19 أكتوبر، وحضره ما يقرب عن 200 مشاركا، من بينهم بيروقراطيين إندونيسيين رفيعي المستوى فضلا عن أكاديميين محليين ودوليين.

وألقى رئيس كرسي فتح الله كولن "علي أُونْسَال"، كلمة في الحفل وقال إن أفكار كولن تمثل نموذجا لكثير من الناس حول العالم، وأن هذا النموذج يهدف إلى تنشئة جيل ملئه الحب والعمل الدءوب والقيم الأخلاقية، جيل أعضاؤه منفتحون على الحوار بغض النظر عن دينهم، أو عرقهم، أو لونهم.

كما توجّه رئيس لجنة تنظيم المؤتمر، مصطفى أوزجان، إلى المشاركين بقوله إن مدارس فتح الله كولن المنتشرة في العالم تقدم تعليما متميزا، مشيرا إلى أن هذه المدارس هي مصدر فخر للدول التي تقع فوق أراضيها، وأنها تربي أطفالا يحترمون الاختلاف بنفس القدر الذي يتمسكون به بقيمهم. وأعرب أوزجان أنه يأمل في أن يزيد عدد هذه المدارس في إندونيسيا.

وكان من بين المتحدثين في حفل الافتتاح وزير التعليم الإندونيسي السابق "يحيى المهيمن"، وفي كلمة ألقاها، قال إن إندونيسيا في حاجة ماسة لمثل فهم كولن للتربية والتعليم.

كولن عالم إسلامي تركي معروف بتعاليمه في تعزيز التفاهم المتبادل والتسامح بين الثقافات. وهو واحد من علماء العالم الإسلامي الأكثر تأثيرا. سبق له أن تصدر قائمة "العشرين مثقفا عضويا الأكثر تأثيرا في العالم" وفقا لمجلتي "فورين بوليسي" و"بروسبكيت" سنة 2008. يقيم كولن حاليا في الولايات المتحدة. كتب ما يقرب من 70 كتابا باللغة التركية، وترجم بعضها إلى لغات متعددة.

أرسل كولن رسالة إلى المؤتمر معربا فيها عن أسفه لعدم تمكنه من الحضور بسبب حالته الصحية. وممتنا بعد ذلك للجنة التنظيم والمشاركين والمتحدثين على جهودهم المخلصة، ومتمنيا للمؤتمر أن يختتم بنجاح وأن يحقق نتائج جيدة.

وقد قدم ما مجموعه 32 أكاديميا من 14 بلدا مقالاتهم خلال المؤتمر، الذي عقد في جامعة إندونيسيا وجاكرتا (UIN). وافتتح الحدث، الذي دام يوميين، عميدا الجامعتين، السيد جوميلار روسليوا سومانتري والسيد قمرالدين هدايات، بخطابين معربين من خلالهما عن سرورهما في استضافة مثل هذا المؤتمر الكبير في جامعتيهما.

المصدر
: جريدة "زمان اليوم" الانجليزية، 27 أكتوبر 2010.